وافقت مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشؤون الأسرة والسكان
على التوقيع على اتفاقية "سيداو" التي تمنح المرأة الحق
في إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج، رغم اعتراض الأزهر لما تتضمنه من بنود تخالف
الشريعة الإسلامية وفق ما ذكرته صحيفة "المصريون" المستقلة في عدد الثلاثاء.
وأكدت خطاب في دائرة مستديرة عقدتها يوم الاثنين بالمجلس القومي للأمومة والطفولة أن مصر لا
تتحفظ على الأفكار التي وردت في الاتفاقية، وأنها لا تعارض في ممارسة الضغط على بعض الدول
العربية المعترضة للموافقة على تلك الاتفاقية، بعدما أبدت عدد من الدول رفضها الأفكار التي وردت في
تلك الاتفاقية وذلك لأنها تطعن في القيم الإسلامية وتسوى بين رؤية الإسلام والديانات السماوية
والوثنية تجاه قضايا المرأة.
وكان مجمع البحوث الإسلامية عبر عن رفضه الاتفاقية لأنها تتعارض بصفة عامة مع التفسير الخاطئ
للأديان السماوية إضافة إلى أن الاتفاقية تساوي في بنودها بين الإسلام كدين سماوي وبين غيره من
الأديان الوثنية كالبوذية والهندوسية وغيرها في ما يتعلق بالتعامل مع قضايا المرأة في مصر والدول
الأخرى.
ومن ضمن بنود الاتفاقية التي أثارت الكثير من اللغط حولها، أنها تجهز لإعداد ميثاق عالمي يزعم
"انتهاك" الأديان لحقوق المرأة، وتحديدا المرأة المسلمة، حسب مزاعمها، و تمنح المرأة حقوقا
مفتوحة حتى و إن كانت تتعارض مع ديانتها كما هو الحال بالنسبة لما جاء في بنودها التي تتعارض مع
تعاليم الشريعة الإسلامية.
وعرضت مصر استضافة الاجتماع القادم لخبراء منظمة "سيداو" لوضع الترتيبات الأولية للمؤتمر
الدولي الذي سيعقد تحت رعاية الأمم المتحدة الصيف القادم.
واتفاقية "سيداو" مقترح أممي أثار الكثير من الجدل خاصة في مصر حيث عارض علماء الدين و
الأزهر هذه الاتفاقية بوصفها انتهاكا و تجاوزا لتعاليم الإسلام و دعوة صريحة لفساد المرأة.
و بحسب مصادر مطلعة فان الاتفاقية تتضمن بندا ينص على أن الدول التي توقع على الاتفاقية تصبح
ملزمة بتنفيذه.
و بالعودة إلى الوزيرة المصرية مشيرة خطاب نذكر أنها دخلت في مواجهة مع علماء الدين منذ يومها
الأول في الوزارة كما سبق و أن تعرضت لانتقادات شديدة بسبب تبنيها للنموذج الغربي وانبهارها به
لكن الوزيرة نفت أن تكون –كما قالت – "خواجية" و تعني أجنبية.
و اللافت أيضا أن الوزيرة المصرية سبق لها و أن أدلت بتصريحات مثيرة نهاية الشهر الماضي أكدت
فيها أنها كانت تتمنى أن تكون راقصة و أنها منذ صغرها تهوى الرقص .
.................................................. .........
اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.