تطورت المجتمعات ،وازداد عدد السكان بكل بقعة على وجه البسيطة ، فتغيرت مع هذا التطورطباع البشر ، وتملكت منهم أنواع وصنوف الأمراض النفسية والاجتماعية ...، ننصت بإعجاب لحكايا الآباء والأجداد ، إلى حد الانبهار بجمال وروعة الجو السائد "أيامهم"..يتحدثون عن
الجيران وكأننا ننصت لخرافات خيالية وقعت على كوكب آخر ، أعرف أناساً حطمواْ جداراً كان بينهم وبين بيت الجيران فقط كي لا يتحملواْ عناء الخروج من باب والدخول من باب آخر ! الأطفال يتناولون طعامهم حيث حضر ،حتى أن الضيف لايستطيع التمييز بين صغار مضيفيه وصغار الجيران...
تكاثر الناس بالأحياء ، وصعبت ظروف الحياة ، وابتعدالناس عن دينهم ، استولت آلات الحضارة على عقول وأفئدة الناس ، فتملص الأخ من مجاملة أخيه ، وتهرب من مجالسته ، واكتفى فقط بالبحث عنه بين أرقام خبيثة ، يركبهافيسمع صوته ...
تحجرت القلوب ،وجفت العواطف .دب الشك في القلوب حول علاقة الآخر بنا .واختلط علينا أمرنا :هل نحنأسوياء أم
عليهم أن ماضي الآباء صورة اختلقناها لنعلق "تحجرنا" على تغير طباع الناس
بالمقابل ، كثرت الجرائم ، وازداد عدد المنصوب ، وازداد أيضاًعدد الجرائم الاجتماعية " الليعض الحنش، يخاف من الحبل"...هذه عبارات تحث على الانتباه و التزام الحيطة فيالسلوكيات والمعاملات اليومية ، صحيح أن الحرص والحذر هو" السبيل الأمثل للوصول إلىاليقين وقد يتطور إلى حالة مرضية الشك،و يفسد حياة الإنسان ويجعله فيجحيم من الهواجس، حتى ليجد صعوبة في التفريج عما يتكبده من آلام مشاكل وآلام نفسية . والاحتراسالمعتدل واجب والاستفادة من الأخطاء مكسب ثمين
ونجد في قول خليفتنا العظيم عمر بن الخطاب
التمس لأخيك سبعين عذراً/ وخير الناسأعذرهم للناس
الحرص والحذر ذكاء او هو شك؟
حرص ولا تخون ما هو دور هالمقوله في حياتك.؟
(واحه للنقاش
(من خاف سلم)
دمتم كالماء:سولافه